الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا أبا ذر ! ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ لا حول و لا قوة إلا بالله . ( مسند الامام أحمد )
قوله : " كنز من كنوز الجنة " المراد أنها من ذخائر الجنة ، أو من محصلات نفائس الجنة ، قال النووي : المعنى : أن قولها يحصل ثوابا نفسيا ، يذخر لصاحبه في الجنة .
ومعنى " لاحول ولا قوة إلا بالله " لا تحويل للعبد عن معصية الله إلا بعصمة الله ، ولا قوة له على طاعة الله إلا بتوفيق الله .
وقيل معنى لا حول : لا حيلة .
قال النووي : هي كلمة استسلام وتفويض و أن العبد لا يملك من أمره شيئا ، وليس له حيلة في دفع شر ، ولا قوة في جلب خير إلا بإرداة الله تعالى .
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم ، يوما فقلت : لا حول ولا قوة إلا بالله ، قال " هل تدري تفسيرها ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم ، قال " لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله ، ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله ، هكذا أخبرني به جبريل عليه السلام " .
اللهم علمنا كيف نذكرك
و أذقنا حلاوة مناجاتك
و أنزل على قلوبنا السكينة و الطمأنينة ، حتى لا نخشى أحدا سواك .
آمين .