قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا أبا ذر ! إنه سيكون بعدي أمراء يميتون الصلاة ، فصل الصلاة لوقتها ، فإن صليت لوقتها كانت
لك نافلة ، وإلا كنت قد أحرزت صلاتك . " صحيح مسلم
قوله : " يميتون الصلاة " أي يؤخرونها عن أوقاتها فيجعلونها كالميت الذي خرجت روحه .
قوله : " أحرزت صلاتك " أي حصلتها و صنتها و احتطت لها .
الفوائد :
1- فيه الحث على الصلاة في أول الوقت .
2- فيه أن الإمام إذا أخرها عن وقتها يستحب للمأموم أن يصليها في أول الوقت منفردا ، ثم يصليها مع الإمام فيجمع فضيلتي أول الوقت و
الجماعة .
3- إذا أراد المأموم الإقتصار على أحد الأمرين فالمختار أن ينتظر الإمام إن لم يفحش التأخير .
4- وفيه الحث على موافقة أمراء المسلمين في غير معصية لئلا تتفرق الكلمة و تقع الفتنة ، ولهذا قال أبو ذر في الرواية الأخرى : إن
خليلي أوصاني أن أسمع و أطيع و إن كان عبدا مجدع الأطراف .
5- وفي الحديث دليل على أن الصلاة التي يصليها المرء مرتين تكون الأولى فريضة و الثانية نفلا وهذا الحديث صريح في ذلك وقد
جاء التصريح به في غير هذا الحديث أيضا .
6- وفي الحديث أيضا دليل من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم ، لأن هذا التأخير في الصلاة قد حدث في زمن بني أمية .